دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جميع المستثمرين للاستفادة من الإمكانات والفرص التي تتيحها بلاده لهم قائلا : “لن يندم أي شخص يثق بتركيا ويستثمر فيها، بل على العكس سيكون سعيدا بالأرباح الكبيرة التي سيجنيها”
جاء ذلك خلال كلمة، السبت، لدى مشاركته في افتتاح جملة من المشاريع الخدمية والتنموية في ولاية أضنة جنوبي تركيا.
وأضاف: “أدعو جميع المستثمرين في بلادنا وحول العالم للاستفادة من الإمكانات والفرص التي تتيحها تركيا لهم”. وفق وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن اليوم يشهد مراسم توقيع أحد أكبر استثمارات القطاع الخاص في تركيا، وهو مصنع إنتاج مادة الـ”بولي بروبيلين” في منطقة جيهان بأضنة.
ولفت إلى أن وضع حجر أساس مصنع البتروكيماويات، وافتتاح حوالي 26 مشروعا آخر في الولاية، تعتبر مؤشرات على عزم تركيا المضي نحو أهدافها حتى في أصعب الظروف.
وأردف أن حكومته افتتحت منطقة جيهان الصناعية التي ستضم المصنع الجديد في 2007، مضيفا أنهم يهدفون من خلال مصنع البتروكيماويات إلى إنتاج مادة البولي بروبيلين، إحدى أكثر المواد التي يحتاجها قطاع الصناعة في تركيا.
وأوضح أن تكلفة المشروع تبلغ حوالي 1.7 مليار دولار، مضيفا أن الشركة التركية الخاصة القائمة على المشروع وقعت اتفاق شراكة مع الشركة الجزائرية للطاقة، لتوفير المادة الخام اللازمة لإنتاج البولي بروبيلين منها.
وأضاف أنه من المخطط اكتمال المنشأة عام 2024، لافتا أنها ستغطي حوالي 20 بالمئة من البولي بروبيلين الذي تستورده تركيا، ما سيوفر نحو 250 مليون دولار من عجز الحساب الجاري بالبلاد.
وزاد أنه مع افتتاح المصنع سيتخلص قطاع الصناعات الكيميائية في تركيا، والذي يأتي في المرتبة الثانية بعد صناعة السيارات من حيث العائدات بقيمة حوالي 20 مليار دولار، من عجز التجارة الخارجية.
وأكد أردوغان أن جميع الدول المتقدمة تقريبا وعلى رأسها الأوروبية توجهت نحو تركيا لتلبية احتياجاتها، مضيفا أن صادرات بلاده تسجل رقما قياسيا كل شهر.
وأشار إلى أن المصانع في تركيا تعمل باستمرار، وأن معدلات التوظيف وصلت حدا أعلى مما كانت عليه قبل وباء كورونا.
ولفت أن ارتفاع عدد المناطق الصناعية في تركيا إلى 325، يظهر استمرار شهية عالم الأعمال للاستثمار والتصنيع.
وبيّن أن منطقة جيهان الصناعية، عند اكتمال جميع الاستثمارات فيها، ستوفر 83 ألف فرصة عمل إضافية وتساهم بنحو 23 مليار دولار في التجارة الخارجية.
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي إن العالم بأسره، وخاصة الدول المتقدمة، يمر بفترة اشتعلت فيها نيران المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف “نعمل من أجل إخراج بلادنا من هذه الفترة بأقل ضرر، بل وتحقيق مكاسب كبيرة في معظم المجالات”.
وأكد أن أسعار الطاقة والسلع الأساسية والخدمات تشهد ارتفاعا كبيرا على المستوى العالمي، مضيفا “نحمي مواطنينا من هذا الارتفاع عبر رفع أسعارها بمقدار ثُلث أو خُمس المعدلات العالمية”.
وأشار إلى أن تركيا لم تشهد أزمة وقود على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا، ولا أزمة طوابير في المتاجر مثل ألمانيا وفرنسا.
“لن يندم أي شخص يثق بتركيا ويستثمر فيها، بل على العكس سيكون سعيدا بالأرباح الكبيرة التي سيجنيها”